أكّد النائب عبد الرحمن البزري، في تصريح لصحيفة "الديار"، أنّ "لقاء قريبًا للنواب المستقلين سيحصل مع نواب المعارضة من أجل مناقشة مبادرتها الرئاسية"، معتبرًا أنّ "خارطة طريق المعارضة أو ​المبادرات الرئاسية​، التي أطلقت في السابق عبر كتل متعددة كالاعتدال الوطني والحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، كانت تحاول كلها أن تشدد على إيجاد صيغة، لكي يذهب المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية".

وكشف أن "كل هذه المبادرات، كانت تضع في حسابها موضوع التشاور أو الحوار قبل الذهاب إلى انتخابات الرئاسة"، مؤكداً أنه "حتى الآن لم نشعر بوجود جدية رغم النوايا الحسنة والمجهود الطيب للكل، وذلك لأسباب عديدة، أولها أن النقاشات تدور حول الموضوع المتعلق بالحوار أكثر من الرئاسة، يعني هل هو حوار أم تشاور، أو من يترأس الحوار ومن يدعو إليه ومن يشارك به وهل سيكون حواراً جامعاً أم حواراً بمن حضر".

وعليه، لاحظ البزري أنه "حتى الساعة، لم ندخل بتفاصيل الحوار و النقطة الأهم وهي موعد الإنتخاب ووفق بأي صيغة ستكون الدورات. لذلك، وعلى الرغم من كل الجهود المطروحة الآن المحلية وجهود اللجنة الخماسية وغيرها من الوسطاء الدوليين، من الواضح أنه حتى هذه اللحظة، لا يوجد أي علامات اختراق جدي في أفق الإنسداد السياسي".

وحول ما إذا كان هذا الموقف محسومًاً، أكّد على "أولوية الإجتماع مع نواب المعارضة، كما حصلت اجتماعات مع كتل أخرى، فأجواء الحوار ليست مخفية بمعنى أنه واضح للجميع ما يجري، لذلك لا شيء سرّي بالحوار، بل على العكس فإن الكل يعبر عن قناعاته وتصوراته، ونحن نحترم كل القناعات حتى ولو كنا لا نلتقي بالضرورة معها".

وعن هاجس الحرب، أشار إلى أنّ "أهالي مدينة ​صيدا​ يختبرون خرق الطيران المعادي الإسرائيلي للأجواء ال​لبنان​ية منذ فترة طويلة، وصرنا نختبره أكثر منذ يومين، ويتكرر تقريباً بين الساعة 4 أو 5 بعض الظهر، وفي معظم الأوقات يكون الخرق على مرحلتين وبعلو منخفض الهدف منه الإزعاج والتهديد و الترهيب، ولكن من المعلوم أن صيدا تفتخر أنها قاومت الإحتلال وهزمته و هي مدينة متضامنة مع الجنوب، وتتمنى أن لا نذهب إلى حرب واسعة، لكن ​الخروقات الجوية​ لا ترعب المدينة ولا ترعب أهلها".

وعن التواصل مع رجل الأعمال بهاء الحريري وزيارته إلى فاعليات صيدا، ذكر البزري أن "بهاء هو مواطن لبناني، ونجل رفيق الحريري الذي هو رئيس وزراء استثنائي في لبنان، وبالتالي له الحق في القيام بمحاولة ممارسة ال​سياسة​ والعمل العام، ولكن ليس هناك تواصل بيننا وبينه، ولكنه مرحب به في لبنان بأيّ لحظة لأنه مواطن لبناني، وجولته حتى الآن لم تشمل صيدا و لكن المعلومات التي لدينا تقول إنها ستشمل مدينة صيدا قريبًا".